اخواتي واخواني اعتذر بالبداية عن الانقطاع البسيط وذلك للإنشغال في بعض امور الحياة ولكي لانطيل ندخل في صلب الموضوع مباشرة
,.,
موضوع الحريات الذي يشغل بال الكثيرين ويشغل البال اكثر محاولات الاعتداء على الحريات العامة في المجتمع من الامثلة على ذلك حق اختيار طريقة التعليم سواء كان تعليم مشترك او منفصل او حتى الابتعاث للخارج للدراسة سواء كان للطلبة او للطالبات والتمتع بالامور الجانبية كإرتياد السينما والادهى والامر هو انشاء هيئة تكون هي الوصية على افعال الناس وكأنهم ملائكه منزلون ، وقد كتبت العديد من المواضيع في مدونات صديقة تعني بهذه المواضيع
’’
اذا مالجديد؟
الجديد هو القديم هنا .. طرح مثل هذه الأمور هو ليس هو بأمر مستحدث إطلاقا بل هو نتاج إرث تاريخي لحركات الاسلام السياسي واعني بها هنا الحركات السياسية التي تقتات على الدعوه الاسلامية ليس لهدف الحياة الآخره بل هو لأهداف الحياة الدنيا فقط فهم بهذا يحققون الشهره والمال والوصول لمراكزهم السياسية المتمناه ، خطابهم الذي يطرحونه وخصوصا على الساحه المحلية كما قلت من قبل هو ليس جديد اطلاقا بل هو متجدد كلما سنحت الفرصه وخرج علينا دعاة الاسلام السياسي في مناسبة لتجديد دعوتهم لتكبيل الحريات والعيش في بيئة خصبة لنشر افكارهم الرجعية والبعيدة عن سماحة الاسلام كل البعد ,,
كتاب: "التجمعات والتنظيمات السياسية" ب
للدكتور فلاح المديرس ، الطبعه الثانية 1999 الكويت - دار قرطاس
..
هو ما سأستند عليه اليوم لتبيين تأريخية هذه الدعوات .. استوقفني كثيرا عند قرائتي للكتاب وخصوصا عند الاطلاع على الملاحق هو الخطاب المرفوع من جمعية الارشاد الاسلامي الى حضرة صاحب السمو امير البلاد آنذاك ، لتبيان ماهي جمعية الارشاد الاسلامي التي تم اشهارها في العام 1952 والتي انتخب بها عبدالعزيز العلي المطوع كأول مراقب عام في حين تولى رئاستها الشيخ يوسف بن عيسى القناعي فهذه الجمعية قام العديد من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين في مصر وبقية فروع الاخوان في التجسيل فيها حيث ان التسجيل كان متاح آنذاك لغير الكويتيين للتسجيل في الاندية والهيئات الشعبية في الكويت وكانت هذه الجمعية وعلى الرغم من قانون الجمعيات الذي يدعوا الى عدم التدخل في الشؤون السياسية إلا أنها كانت هي الواجه الاجتماعية والدينية التي يمارس جماعة الاخوان المسلمين عن طريقها نشاطهم السياسئي وغطاء لعملهم التنظيمي فقد أسسو مدرسة الارشاد لبث أفكارهم في اوساط الطلبة كما هو الحال قائم الان عن طريق قوائم انتخابية تعد الكوادر لهم وتسعى لانتشار افكارهم في الاوساط الشبابية . ن
وفي العودة لتأريخية الدعوات المقيدة للحريات العامة والعودة لملحق الكتاب سأنقل لكم نصيا ماورد في بعض بنود الخطاب المرفوع من جمعية الارشاد الاسلامي الى امير البلاد وتعليقاتي عليها: ب
...
أولا: التعليم
2- ان من مفاسد المدنية الغربية التي انتقلت عدواها الينا تعليم الرقص والموسيقى للجنسين صغارا وكبارا ولايخفى علينا امر من يحترف هذه المهن في البلاد الاخرى انهن لايتقيدن بالاخلاق الفاضلة والحدود الاسلامية وقد اصبحن اقرب شبها بالداعرات فهل يرضى عاقل ان يغرس هذه السموم في نفوس ذريته البريئات؟ لقد صرح احد المندوبين الذين اختارتهم الحكومه للنهوض بالمسرح بضرورة اعتلاء المراة في الكويت خشبة المسرح وقد رأينا في البلاد الاخرى كيف ادى ذلك الى انتاج راقصات ومغنيات ليلفتن الانظار وبذلك يكثر الاقبال على المسرح ونحن قد في مجلتنا عن اغراض هذا المندوب كما ورد ذلك على لسانه في الصحف وغيرها ونرجو من سموكم ان تضعوا حدا لهذه المؤامرة على مستقبل ابنائنا قبل ان يستفحل الداء ويعز الدواء.
..
نلاحظ هنا الدعوات المتجددة التي كانت منذ قديم الوقت والى الآن مستمرة هنا وهنا وستجدون الكثير غيرها عند البحث فالطعن باخلاق الفنانيين والقائمين بهذه الاعمال التي تبعث السرور على النفس لن يتوانى اي شخص في الطعن فيهم والتشكيك باخلاقياتهم وكانت طريقة التشكيك هذه هي ديدن جماعات الاسلام السياسي لغاية تخويف الناس ومحاولة ابعادهم كل البعد بل ونبذ كل من لديه ميول في هذه الاتجاهات ، والمرأة قد اعتلت المسرح منذ وقت قريب من ذاك الخطاب وانتج لنا المسرح فناناة مثل مريم الغضبان وسعاد عبدالله وحياة الفهد تلك الاسماء التي مازلنا نستمتع باعمالهم الفنية. ....
3- ان ارسال البنات في بعثات تعليمية الى جامعات اوروبا وغيرها من البلاد التي يباح في الاختلاط والخلوات في فرص كثيره واماكن متعددة سواء داخل المعاهد او خارجها وهذه الحرية المعطاه لهن بعد ان كن في بيوتت محافظة لها تاثيرها الضار على اخلاقهن وشرفهن وقد حدثت بعض الامور المؤسفة التي سبق ان نبهنا عليها قبل وقوعها ولكن لم يلتفت الينا. وقد سحبت ادارة المعارف من احدى البعثات احدى الطالبات التي وقع منها هذه المخالفات المؤسفة ولكن هذا الاجراء لايصلح علاجا لمثل هذه الامور مادامت ابواب الشر في تلك البلاد مفتوحة على مصارعيها لهذا السبب ولتزايد الحاصلين على شهادة اتمام الدراسة الثانوية مل عام فاننا نرجو ان يتاح في هذه البلاد التعليم العالي غير المختلط للجنسين وبذلك نجني فوائد جمه من اهمها المحافظه على ابنائنا وبناتنا من تيارات الالحاد والانحلال الغربي.
....
كما هو حالهم تشكيك بالاخلاق والشرف وتعميم الخاص والانتقال بعدها الى الدعوه لتطبيق دعواتهم هذا الاسلوب الذي لايتغير بتغير الزمن فخطاب جمعية الاصلاح في الخمسينيات كما هو خطاب جمعية الاصلاح في 2008 لاشيئ يتغير سوا التاريخ ويبقى الطرح هو نفسة وذلك بنفس ادلتهم وبنفس غاياتهم. ..
النقطتين خامسا و سادسا في البيان نفسه تتطرقان الى الدعوه لاغلاق دور السينما بل واشد من ذلك الدعوه الى وقف مايشاهده الناس في مجتماتعم الخاصه وفي بيوتهم ، والدعوه الى انشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
..
بعد ان اطلعنا على هذا الخطاب ماهو القديم وماهو الجديد في الخطاب الداعي لايقاف الحريات؟ لا شيئ اطلاقا سوا الرغبة في التحكم والسيطره وقتل روح الفرحه اينما وجدت ، ولا اشرايك بوعبداللطيف؟