..
الكل علم بما حصل مساء الأمس من تجمهر بعض ابناء القبائل امام وزارة الداخلية للمطالبة بالافراج عن المتهمين بتنظيم فرعيات في مناطقهم لا اوجهه هذه الرسالة وانا الذي ينتقد النظام القبلي فكثير منا يمتد نسبة الى تلك القبائل ولا يوجد شخص لايؤمن بأهمية وجود القبائل بيننا ولكن كل ما في الأمر رساله وتوضيح خرجت من القلب واتمنى ان تصل إلى القلب
..لن اتحدث عن الفرعيات واسباب رفضنا لإقامتها لأنني اوردتها في موضوع سابق ولكن الحديث هو لم كل هذا ؟
..
لايخفى على احد ان الكويت هي دولة قانون وكل مافي الأمر اجراء تحقيق مع اي شخص يعتقد بأنه اخل بالقانون فلماذا كل هذا التأجيج ومن يأتي وراءه ، المصيبة كل المصيبة عندما نعلم ان نوابا سابقين قد قاموا "برعاية" هذا التجمع الذي تم الاعتداء به على رجال الأمن وهم الذين يجب ان يحترموا القانون بل والواجب أن يكونوا عقلاء القوم ، ولكن اذا ماعرف السبب بطل العجب فهؤلاء الأشخاص هم ولدوا من رحم تلك الانتخابات الفرعية المجرمة بالقانون ولكن من يأبه فالكل يريد ان تسود قبيلته ويسود ابناء عمومته
..
كل مافي الموضوع هو طلب لإخواننا من ابناء تلك القبائل بأن يتحروا التعقل في التعامل مع هذا الموضوع ويكون الأمر كالتالي
..أولاً: لابد من ان يؤمن الافراد بهذا المجتمع انهم اذا مارضوا الاقامه بهذا البلد فيتوجب عليهم احترام القانون وليس القيام عليه فهذا امر واقع وهو تجريم الفرعيات
ثانياً: لماذا لايكون ايصال من هو جيّد من ابناء القبيلة عن طريق الانتخابات العامه فالمانع من هذا ، ان يترشح من يريد الترشح وتعزموا بالامر على الأخيار من ابنائكم فتلك هي العملية الدميقراطية التي ارتضيناها وارتضيتموها وان اختلفت توجهاتهم وانتمائاتهم الفكرية
ثالثاً: رفض مايطرحه المرشحين للإنتخابات القادمة من التكسب الانتخابي من خلال هذه القضية لأنها قضية تعدت ان تكون امرا داخليا بل هي تمس امننا وطنيا للكويت كلها
رابعاً: يتبين للمراقب للوضع ايمانكم بأن هذه الانتخابات مجرمة بالقانون لما اشار اليه المتهون بأن هذه التجمعات التشاورية ماهي الا لمناقشة المهور وغلاء المعيشه ، فنقول حدث العاقل بمايعقل ان كنتم تعلمون بانها مجرمه فلماذا العزم على اقامة هذا الأمر؟
..
أخيراًكل الامور التي تحدث ماهي الا اختبارات على مدى الوحده الوطنية فمن قضية التأبين الى هذه القضية يتبين لنا مدى سوء الوضع بين ابناء المجتمع الواحد لابد من التحامل على الجروح وعلى كل انتماء لأجل هذا الوطن "فهذا الوطن منه بدأنا وإلية سننتهي" هو الذي جمعنا ، فلماذا به نتفرق ؟ فلنجتمع لأجله فهو فوق كل خلاف وفوق كل تعصب ، فلننتخب الاصلح له لبنائه ولتشريع القوانين الاصلح له وليس لخدماتنا الشخصية وتخليص معاملاتنا فهدف هذا المجلس هو ارقى من هذا بكثير
..
رسالة: لو ان الاجراءات الروتينية من توظيف وعلاج وتخليص المعاملات التجارية تجري بسلاسه ووفق معايير ثابته من غير قفزات غير قانونية لجرى ماجرى ، بل لبصق الناخبون بوجه هؤلاء المندوبون بصفة "نواب" ولأختاروا من به الخير لخدمة البلد ، ولكن هل هناك نية لذلك؟
